وهج نيوز
صنعاء _خاص
وجه سائقو النقل الثقيل من كافة محافظات الجمهورية صرخات ألم واستغاثة ومناشدات عاجلة إلى القيادات في صنعاء من أجل رفع الظلم عنهم بسبب تجاوز وتعسفات مسئولي الهيئة العامة للنقل البري والمتنفذين الذين يصدرون التصاريح لقاطرات التجار والمقربين فقط ، بينما يتجاهلون معاناة الآلاف من السائقين الذين باتت لقمة عيش أطفالهم رهينة تسلط ومخالفات رئيس هيئة النقل البري ومعه مدير فرع الهيئة بمحافظة الحديدة.
ويواصل السائقون اعتصامهم منذ أسبوع في منطقة الصباحة غرب العاصمة صنعاء بعد أن تفاقمت معاناتهم وفشلت كل محاولاتهم ومساعيهم بحثاً عن العدالة والحلول المنصفة لدى السلطات المختصة في الحديدة ومروراً بالوزارات المعنٌية ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورٌية ورئاسة واعضاء المجلس السٌياسي الأعلى لكن دون جدوى حسب شكواهم التي أشاروا فيها إلى أن كل ما تمخض عن تلك المحاولات والمساعي نزول لجنة مكلفة من وزير النقل في الشهر الماضي ، وكل ما توصلت إليه هو القول إن الهيئة العامة للنقل البري عاجزة عن حل المشاكل لأنها مفتعلة من قبل مسئوليها ممن يسعون للحصول على مصالحهم الشخصية ، لذلك يحاولون تعطيل العمل بنظام الدور العادل للجميع حتى يتسنى لهم مواصلة النهب وابتزاز السائقين والتلاعب بأقوات الناس ولقمة العيش الكريم لآلاف السائقين وأسرهم وعائلاتهم ، مضيفين إن هذا التصريح من قبل لجنة وزارة النقل موثّق في قناة الهوية الفضائية .
وأوضح السائقون المعتصمون أنهم استبشروا خيراً في الآونة الأخيرة بإعادة فتح ميناء الحديدة لكن الهيئة أصرت على تجاوزاتها وقامت بالسماح لقاطرات التجار والقاطرات المزيفة بأسماء تجار وللقاطرات التابعة للمؤسسة الاقتصادية بالاستحواذ على العمل حيث تقوم تلك القاطرات بتحميل عشر "نقلات" في الشهر الواحد بينما لا يحصل المواطن حتى على نقلة واحدة طيلة ثلاثين يوما.
وأكد المعتصمون مواصلة اعتصامهم المفتوح واتخاذ خطوات تصعيدية في حالة عدم التجاوب واستخدام كل الوسائل والطرق السلمٌية المتاحة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة ومعالجة كافة مشاكلهم ووضع حد لتعسفات وظلم مسئولي الهيئة العامة للنقل البري وكل المتنفذين المتلاعبين بقوت أطفالهم.