وهج نيوز/كتابات
د/ابراهيم الكبسي :
•لا تعولوا كثيرا على اتفاق السعودية مع ايران المعلن في الصين فهو مجرد اتفاق رعته الدول الكبرى من أجل مصالحها في المقام الأول من خلال تهدئة النزاعات المشتعلة في الشرق الأوسط بشكل مؤقت ومرحلي حتى تمر الأزمة الاقتصادية الحالية بسلام وبأقل الخسائر وبعدها سيعود الحال إلى ما كان عليه .
ولهذا تحرص هذه الدول على بقاء هذين النظامين من أجل ديمومة الصراع في المنطقة وتسهيل ادارته وتوجيهه والتحكم بمجرياته بما يخدم مصالحها الاقتصادية.
التساؤلات المهمة هنا والتي يجب أن نناقشها هي كالتالي:
هل سيخلص هذا الاتفاق دول المنطقة من وصاية هاتين الدولتين عليها وتدخلاتها الدائمة في شؤونها الداخلية؟ أم سيمهد لنجاح مشاريع الفوضى والتقسيم التي رعتها في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وغيرها من الدول؟ وهل ترغب الدول الكبرى في حدوث ذلك؟
وإلى متى ستظل اليمن والعراق ولبنان وسوريا مسرحا مفتوحا لنزاعات هاتين الدولتين ومن يقف وراءهما من الدول الكبرى؟
ومتى سنبقى محكومين بعصابات وكيانات عميلة ومرتهنة لأجندات هاتين الدولتين والتي حولت هذه الدول إلى دول فاشلة تحكمها الطوائف التي ترسخ مبدأ الكوتا الطائفية وتتقاسم السلطة والثروة من دون غالبية الشعب؟
بالله عليكم أليس من الذل والعار أن يتقرر مصير حياة ومعيشة المواطن اليمني واللبناني والعراقي والسوري على مزاجية قادة هاتين الدولتين وأجنداتهما وعلاقتهما ببعضهما البعض؟
وهل يشرف اليمني والعراقي واللبناني والسوري أن تصبح بلاده حلبة صراع لهاتين الدولتين ومن يقف وراءهما وأن يقتتل أبناء الشعب الواحد لخدمة مشاريعهما؟
ومتى نستمر بالسماح لهاتين الدولتين بفرض وصاياتها على سيادة أوطاننا وتحديد هوية من يحكمنا وإلا فمصير بلداننا هو الفوضى والحرب والدمار؟