وهج نيوز/ كتابات
كتب/ نبيل علي الشرعبي
•سلام كثير وتقدير وحب أكثر للمذيعة أنيسة محمد سعيد.. ذاك الصوت الذي عشت على ترانيم صداه عبر أثير إذاعة تعز طوال ما يقارب عقدين من الزمن عشتها في ريف بلدتي، ولم يمر يوم دون سماع صوتها..
مساء أمس الأربعاء 14 ديسمبر 2022، تنامى إلى سمعي صوت مألوف من إحدى القنوات.. طلبت الإبقاء على القناة_ بلقيس وعدم تغييرها... كانت المذيعة أنيسة محمد سعيد..
شعرت بالسعادة لرؤيتها.. وشعرت بحزن أكبر عليها... إذ تبدو عليها كثيراً تضاريس المعاناة..
ذهب خيالي بعيداً.. استحضرت القادم من حياتنا.. هكذا سنغدو معشر الإعلاميين اليمنيين في خانة النسيان والإهمال المتعمد من قبل المعنيين والمتسلقين وتجار المهنة..
أنيسة محمد سعيد... ذاك الصوت الذي كان رفيقاً لكل ريفي وكثير من سكان المدينة في محافظة تعز وربما إب ، صارت من الماضي بالنسبة لسماسرة الإعلام والقابعين على كرسي وزارة إسمها الإعلام ولا وظيفة لها غير تجميل القبح..
وكما ذكرت_ أي المذيعة أنسية محمد سعيد، بأنها جاءت من أسرة متواضعة وشقت طريقها بعناء.. فقد ظل العناء يلاحقها... وهذا سيكون نفس المصير بالنسبة لنا نحن الإعلاميين الذين قدمنا من أسر بسيطة وشققنا الطريق بعناء..
أي وزارة وأي نقابة يمكن أن يسعدك الإنتماء إليها وهي تسوقنا كقطيع نحو الجحيم نحن البسطاء.. تباً لهم كافة... تباً لهم ، فها نحن على عتبات الكهولة ونحن نحاول عبثاً التشبث بالأمل.. ولا نحصد سوى الخيبات...
سلام عليك أنيسة محمد سعيد.. سلام عليك.. وسلام على كل إعلامي حر شريف يدركه الموت وهو يقبع في زوايا النسيان والإهمال رافضاً الإنحناء لحثالات تسلطت على رقابنا..
نبيل علي الشرعبي