الشريط الإخباري

"منسيون في الغربة".. يمنيون فروا من جحيم الحرب إلى جحيم اللجوء

وهج نيوز 

    كتبت / فردوس الكاملي 

•مع تصاعد الصراع في اليمن وزيادة حالات العنف والإضطهاد منذ 2011 حتى اندلاع الحرب في2015،  لجأ الكثير من اليمنيين للهروب بأنفسهم من ماكينة العنف خاليي الوفاض لا يمتلكون شيئاً غير أرواحهم للنجاة بها من واقع البلاد المرير..

تقرير حديث صدر قبل أيام، عن مركز صنعاء للدراسات الاسترتيجية، ذكر بأن كثيراً من اليمنيين طرقوا باب اللجوء الذي لم يكن أفضل حالاً مع رفض الدول المضيفة للاجئين إستقبال اليمنين ورفض المفوضية السامية للاجئين إعطاءهم بطاقة اللجوء والمماطلة في تجديد الإقامة للكثير منهم مما أدى إلي ترحيل عدد منهم، ليفقدوا آخر أمل لهم بالنجاة بأرواحهمِ..

•بطاقة اللجوء


 التقري الذي أعدته الناشطة قبول العبسي والمعنون بـ " منسيون في الغربة" أضاف بأنه مع تزايد عدد اليمنيين طالبي اللجوء في أثيوبيا والصومال ومصر والأردن، هناك نسبة قليلة للغاية ممن يعطون بطاقة اللجوء أو تجدد لهم الإقامة حسب تصاريحات  لناشطين وحقوقين.

وأورد التقرير تصريحاً لـ أحمد البدوي_  رئيس المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين قال فيه " إن نسبة إعادة توطين اللاجئين اليمنيين لا تكاد تذكر، وذلك بسبب تصوير الحرب في اليمن بأنها صراع محلي، ما جعل الدول تُصنف  80٪ من المناطق في اليمن بأنها آمنة"..

•مساعدات ضئيلة
ورصد التقرير عدداً من حالات اللاجئين اليمنيين في عدة دول، ومن هذه الحالات يقول أحد اللاجئين في الأردن إن مبالغ المساعدات التي تصلهم من المفوضية السامية للاجئين تتراوح ما بين 40 دولار إلى 180 دولار بطاقة تأمين شهريا، وهو مبلغ ضئيل جداً لا يكفيهم لتغطية احتياجاتهم الأساسية من غذاء وماء وكهرباء حتى منتصف الشهر، وذلك في بلاد تكاليف العيش فيها باهضة مع عدم قدرتهم على العمل إلا في بعض المنظمات والمؤسسات بمبالغ زهيدة واستغلال اللاجئين بسبب عدم قدرتهم على العمل إلا إذا تخلوا عن بطاقة اللجوء ما قد يتسبب في ترحيلهم.

ولم يكن الحال أفضل في اثيوبيا ومصر والصومال حيث أجرت معدة التقرير استطلاع رأي شمل 120 لاجئ أكدوا سوء التعامل معهم من قبل المفوضية والشرطة في تلك البلدان..

•العنصرية والارهاب
ويعاني اللاجئون اليمنيون من عدة مشاكل أبرزها : عدم اليقين بشأن عملية تحديد وضع اللجوء، وإمكانية إعادة التوطين وإصدار تصاريح الإقامة، والخوف من الترحيل بسبب النظرة العنصرية، وربط اليمن بالإرهاب.

وتقول غوميلا هول - أستاذة مساعدة في الأكاديمية البولندية للعلوم في ارسو - " إن العنصرية وربط اليمنيين بالإرهاب هي بعض الأسباب التي تحول دون الحصص المخططة لإعادة التوطين للاجئين، كما يعاني اليمنيون من إختلاف اللغة ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية من غذاء وصحة وتعليم وقلة فرص العمل.

وحسب التقرير يقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن اليمن تعتبر مشكلة بالنسبة للسعودية، لذلك تعمل الدول الأوربية على تجاهل قضيتهم لأنها لا تمسهم بشكل مباشر..

ويشير العديد من الناشطين اليمنين بأن اللاجئين اليمنين لم يعطوا الأولوية لأنهم غير مؤهلين باعتبارهم تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي

ويتحدث أحد اللاجئين في مصر بأن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المفوضية بسبب كورونا وتخفيض نسبة موظفيها للنصف أدى إلى منع اللاجئين من تسجيل أنفسهم أو تجديد بطائقهم أو تصاريح الإقامة مما زاد وضعهم سوءاً .

•التوصيات
وخلص التقرير إلى عدد من التوصيات الموجهة إلى المجتمع الدولي والمفوضية السامية لشئون اللاجئين بمقرها في جنيف وأبرز التوصيات هنا: مطالبة الدول والمنظمات بالاضطلاع بدور فعّال في احتواء اللاجئين اليمنيين؛ وضمان المساواة في الحقوق بينهم واللاجئين من جنسيات أخرى، وتعزيز معايير الشفافية والنظر في المزاعم المتعلقة بوجود فساد وتمييز ممارس ضد فئات من اللاجئين، والموافقة على مزيد من طلبات إعادة توطين اللاجئين لليمنيين، والتأكد من أن اختيار الأفراد تستند إلى حاجتهم للحماية الدولية، بغض النظر عن الجنسية.

وفيما يتعلق بالتوصيات الموجهة لمكاتب المفوضية السامية على المستوى القُطري والمنظمات الشريكة المحلية: فقد طالبت التوصيات بالتعامل مع قضايا اللاجئين باعتبارها قضايا إنسانية بالدرجة الأولى، بعيدًا عن الاعتبارات السياسية وغيرها من الاعتبارات، توثيق مختلف أوجه الاضطهاد التي يتعرض لها اليمنيون في بلدهم الأم، وهذا قد يدفع مكاتب المفوضية القُطرية إلى تسريع عملية تحديد وضع اللجوء، وتقديم توصيات للدول المستقبلة تعكس الظروف الإنسانية المتدهورة للاجئين اليمنيين وتشجيعها على منحهم فرص إعادة التوطين، وتنفيذ مشاريع لتمكين اللاجئين ومساعدتهم على اكتساب المهارات وتعزيز سبل كسب العيش، وتقديم منح جامعية للاجئين اليمنيين لمساعدتهم على استكمال دراستهم، تقديم مساعدات نقدية كافية لعدد أكبر من الأسر، وتعزيز مستوى الوعي بين اللاجئين اليمنيين بالخدمات المتاحة من قِبل المفوضية.

مشاركة المقالة عبر:
المقالات المقترحة
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram