كتب / يحيى نشوان
•هذه هى الحكاية الخبير العسكرى الأردنى /فيصل الدويرى الذى أكد فى استضافة له على قناة الجزيرة أن الزعيم /على عبدالله صالح كان مشروع فساد وأنه كان قريبا منه وسبق واشرنا إلى ذلك بأن الدويرى جبن أن يصرح بذلك فى عهدعفاش واستمر فى العمل مع صالح كخبير عسكرى مستفيدا من ذلك الفساد وبرحيل صالح بدأ ينظر ويبحث عن بديل أفضل يعوضه عن الخسارة التي منى بها...
ومثل هؤلاء يتلونون كالحرباء ويبحثون عن مصادر متعددة للإرتزاق متخلين عن المبادئ والأسس التى ينبغى العمل بها ومثله كثير فلا نلومه بقدر مانلوم انفسنا بما بليت به اليمن بقيادة كاملة فرت إلى حضن العدوان وقبلت بالذل والهوان وتأمرت مع الشيطان ضد بلد سبق وعزها عزا لايهان فانتقلت من الفساد الأصغر فى عهد صالح إلى الفساد الأكبر فى خيانة الوطن والتحالف مع أعدائه ضد اليمن وضد أبنائه الأبرياء وضد مقدراته وقواه البشرية والمادية بحجة مواجهة الحوثي الذى لايجرؤن على مواجهته حقيقة وصدقا وليس بخافٍ على أحد ذلك ، فالفساد الأصغر الذى تتناقل بعض مشاهده وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كاستغلال المراكز القيادية والمناصب التى شغلونها كما ذاع ذلك فى احتكار المنح الدراسية لذويهم وغير ذلك كثير فى الخارجية والقوات المسلحة والأمن السياسى ووو ..الخ بكل اجهزة الدولة فاحتكروا كل شئ لأنفسهم واستغلوا الفساد الأصغر استغلالا سيئا حتى وصل إلى الفساد الأكبر المتمثل بنهب ثروات البلد وحرمان الوطن وأهله من حقهم فى بناء الوطن ومتحالفين مع الشيطان ومستقوين على اليمن بالبلدان الخارجية التى هم بدونها لا صنيع لهم ولا فعال. ومن الخطأ أن يفكر أحد بأن الحديث عن الفساد الأصغر هدفه التهاون به والرضى عنه مقابل الفساد الأكبر من غير المعقول التهاون بذلك ..فما حدث لم يصاحبه ردع وعقاب فى عهد صالح والحد منه ..ربما لكان ذلك مشفوعا له لكن تظل جميعها أخطأء كثيرة طالما أنها متراكمة ومتكررة وواسعة غير نادرة حتى يمكن التهاون فيها وغض الطرف عنها والنتيجة اتساع الدائرة إلى درجة الخيانة العظمى للوطن والعمالة للخارج وانهاك البلد وتحميله فوق طاقته من جور الحصار والعدوان الذى طال أمده. .وماتحملته وتتحمله اليمن لاطاقة لأى دولة فى تحمله. .كل ماسبق مشهد مروع من مشاهد الظلم والجور والعدوان والخراب والدمار والقتل والنهب إلى مالانهاية ، إنها غوغائية من لم يكتمل نضجهم السياسى وتمكين من لم يربيهم الوطن التربية الوطنية السليمة وهذه النتيجة (عمالة وارتزاق ) ..الخ مما لا يطاق القبول به وهذه نتيجة العمالة والجشع والطمع والتعيينات الغبية التى تمت ولازالت تحدث وفق أهواء المنتفعين من العملاء والمرتزقة فى كل مكان وليس وفق متطلبات ومقتضيات إحتياجات الوطن ومتطلباته. .إنهم أحقر من أن يذكرهم أحد لاضمائر ولاحياء لم تؤثر فيهم مشاهد القتل والبؤس والخراب والدمار والظلم. ..الخ مما وصل له حال اليمن وأهله. .حسبنا الله ونعم الوكيل وليس المعيار بتغيير قيادات وفق أهواء السلطات المخبولة الفاسدة بالسلطة والحكومة ولكن معيار الأصلاح الحقيقى فى تعيين قيادات وفق احتياجات الوطن ومتطلباته وصمود أهله ، قيادات تطهر اليمن من كل ذلك الكم الهائل من الفساد وتعاقب كل المجرمين الذين اقترفوا أبشع الجرائم بحق الوطن. ..حتى تقوم لليمن قائمة حقّه تصون أرضه ووحدته وحقوقه وتعوضه عما فقد ، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" . 6/ 12/ 2022م