وهج نيوز
كتب / حمدي العباسي
•أب يحاول إنقاذ طفله بعد أن عضه كلب مسعور في محافظة إب.
يحمل إبنه بين ذراعيه ويجري به من مستشفى إلى مستشفى يقابلوه بالطرد وأحيانآ يعتذروا له بحجة أن الدواء غير موجود وغير متوفر إلا في مستشفى واحد وهو مستشفى الثوره.
تخيلوا معي محافظه يعيش فيها أكثر من عشرين مليون كلب في الشوارع لايوجد في مستشفياتها أي لقاح لمرض داء الكلب؟!!
وان توفرت فقيمة الجرعه الواحده الذي قد تنقذ طفلك او طفلتك 12 الف ريال.
يعني إن وجدت الجرعه وهذا شيئ أشبه بالمستحيل فلن تمتلك قيمتها.
وقد يموت من تحب بسبب أنك فقير ولايوجد معك 12 الف ريال خاصه وأن 90 بالمئه من اليمنيين أصبحوا تحت خط الفقر.
حزين أنا على هذا الأب الذي حاول أن ينقذ إبنه وكانت دموعه تتساقط كالمطر على وجه طفله الذي وصلت حالته للدرجة الثالثه وهي درجة الخطر بسبب عضة كلب مميته.
تخيلوا لو أن هذا الحادث حصل مع إبن واحد من المسؤولين أو إبن تاجر مالذي كان سيحدث؟!!
وهل كان المستشفى سيطرده او يعتذر له عن علاج إبنه كما حدث مع والد هذا الطفل البسيط؟!
لماذا لاتوفر وزارة الصحة اللقاح (مجانآ) في كل المستشفيات في المدن والقرى والمحافظات ؟
ولماذا لاتقوم المجالس المحليه بالمدن الكبيره والمحافظات بتبني حملات إباده لهذه الكلاب من الشوارع التي باتت تشكل فيها حالة من الخطر على حياة وأرواح الناس.؟!
وإلى متى ستظل هذه الكلاب تملأ شوارع المدن في اليمن في ظاهره لن تراها في أي دوله أو مدينه في العالم؟!