كتب بروفسور/ أيوب الحمادي
•لا ادري ما الدعي للعبث بتزيين الشوارع بالخراق الخضراء أو الطلاء مع كل مناسبة لدرجة عني كمواطن لم أعد اهتم بذلك ولا أجد لذلك أهمية أو معنى ونحن نعاني مع كل وجبة ولا يهمني أين الإحتفال والمناسبة.
أنا لو كنت في مركز قرار، فسوف أحول كل تلك النفقات لعمل مشاريع للأجيال مهما صغرت أو أنفقها لتحسين البنية التحتية أو لدعم الشباب لشركات التكوين وكل مناسبة افتتح ماقمت به ، ومع كثر المناسبات سوف نجد اننا انجزنا الكثير ويمكن نحتفل بذلك كل شهر. كيف سوف ننظر لحالنا وقتها بفخر لو قلنا فلوس الاحتفال وجهناها لدعم ١٠٠ او ٥٠٠ مشروع للشباب في المجالات المختلفة مهنية أو فنية أو ثقافية تمتص البطالة وتفجر طاقة المجتمع للتنمية والإبداع وبعد خمس سنوات سوف نصنع معجزة مثل الصناعات الخفيفة الفنية والمهنية في باكستان والهند. نفقات الاحتفالات انفقوها في طباعة الكتاب المدرسي مثلا وتحتفلوا بعدها ان كل طالب معه المنهج بدل من كل ٨ طلاب هناك فقط واحد معه المنهج. انفقوها في شراء دفاتر للطلاب وشنط اي حقائب واصرخوا الى نهاية مجرة درب التبانة ان احتفالكم جعل كل طالب وطالبة معهم شنط مدرسة. صلحوا بالنفقات حمامات المدارس او اشتروا أحذية للاطفال الفقراء ووو بدل الخرق والرنج .
عارفين لماذا نحن فاشلين لاننا نكذب ونوهم انفسنا ان الاحتفال بهكذا شيء يعني عملنا شيء عظيم وهو ليس له قيمة ولا يترك اثر ولا يصنع كرامة ولا يوجد رغيف أو يصنع وظيفة أو مشروع.