الشريط الإخباري

عودة رشيد ! .. قصة حقيقية مثيرة في لحج

وهج نيوز / لحج

 كتب / منصور سيف سعيد 

•رشيد من أبناء محافظة لحج قرية الحمراء..عانى من وضع نفسي خاص..خرج مرة في شبابه يرعى الأغنام وبصحبته حماره وهو في عمر ما يقارب 40 عام..فعاد الحمار والأغنام ولم يَعُد رشيد..

بحث عنه الأهل وأبناء القرية في الآبار حيث ما كان يرعى اغنامه لربما كما ظنَّوا وقع فيها..وبحثوا في أماكن خارج قريته لعلهم يجدوه...لكن لا جدوى تاه ولم يُعرَف له أثر...اختلفت حينها الشائعات في قريته حول قصة ضياعه والتي غلب على أكثرها طابع الخرافة منهم من قال مات..ومنهم من قال أخذه جن...وهناك من أشاع أنَّ حماره جنية متلبسة بشكل الحمار هي من أخذته وأضاعته ثم عادت...لكن الحقيقة جاءت بعد 38 سنة لتدحض كل الإحتمالات والإفتراضات والخرافات...في حدثٍ أشبه بقصص الأفلام والمسلسلات..تستشعر فيه مدى عظمة الله في التدبير إذا أراد أن يُتِمَّ أمراً كان مفعولا...ما حدث أنه انتشرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي(فيس بوك و واتس أب)لرجل مسن مُلحَقَة بمنشور أنَّ صاحب الصورة يمكث عند رجل في الخوخة/ الحديدة دون معرفة هويته ، فيرجى التعميم ليعثر عليه أهله....وصلت صورته إلى أهل قريته...فاستغرب بعض أقاربه من الشبه الكبير الذي بينه وبين أخته وأخوته...كما قال المسنين من أبناء جيله أنه هو...ذهب أقاربه إلى الخوخة آملين أن يكون هو..فثبت الأمر اليقين بوجود أمارة على جسد رشيد كانت الدليل القاطع على أنه رشيد الضائع..دون معرفة أين و كيف قضى عمر الضياع قبل العامين الَّذَين قضاهما عند الرجل الذي بعث المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي..ولا كيف فقد قدرته على الكلام بعد ضياعه وأصبح أبكماً والبعض رجح أنَّ ذلك يعود إلى صدمة نفسية تعرض لها رشيد بعد ضياعه..لكنَّه يبقى ترجيحاً والحقيقة مكنونة في علم الغيب ونفس رشيد إلَّا إذا شاء الله يوماً أن يظهر المكنون من الحقائق كما أظهر رشيد بعد اختفائه طيلة تلك السنوات..عاد اليوم رشيد مع أقاربه إلى قريته التي تاه عنها 37 عاماً في وسط استقبال عامر بالألعاب النارية وإطلاق الرصاص وحشد غفير من أهالي القرية...قصة تقشعر منها الأبدان...لكنها تُدون ضمن حكايات الفرح في محافظة لحج لهذا العام...قصة بدأت بمأساة وانتهت بفرح...وأمر الله نافذ مهما استحالت أسبابه مادام شاء أن يُتمه....
عودة رشيد قصة يوسفية الطابع...ومبعثةٌ للأمل..
اللهم أعد كل غائب إلى ذويه...
وأجمع الأماني الطيبة بأهلها...
١٤ سبتمبر ٢٠٢٢

مشاركة المقالة عبر:
المقالات المقترحة
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram