وهج نيوز
محمد عبدالرحمن المسني/تعز
•عبرت أماني أحمد نعمان عن سعادتها في عملها لإحياء التراث ، وقالت بشغف لاتخطئه العين والأذن عند زيارتنا لمنزلها والحديث عن جهودها الإبداعية وبحثها عن ماركة خاصة تميز أعمالها وتدخلاتها من أجل تجديد التراث وتحويله لسلعة تحمي التراث وتوفر تكاليف الحفاظ عليه .
قالت أماني متسائلة أين الزي الذبحاني والمقبني والصبري والزريقي والشيباني والقدسي وكل جميل في تراثنا القديم كالجارجيت وقلص بقلص وزربفت وملبوس العافية الهندي ودقن السلال (هو زي مصري ظهر بعد الثورة ) كان التجار علي شمسان والحاج عبدالواسع والسيد الناظر ومحمد عقلان العسيق أهم تجار الأقشمة المستورة المعروضة في مدينة التربة .
وكذلك أين الأدوات التي لم تكن تخلو منه بيت كالأجب والمنسفه والجفنه؟
تغوص أماني في حكاية التراث وتضيف كانت كل سفينة تصل المخا تصل بحمولتها الثقافية قبل التجارية فتحط لليمن من تجارتها وكانت فترة مكوث السفن كبيرة حتى أنهم كانوا يتزوجوا وهو طبيعة الساحل مع غنى وتنوع الساحل اليمني الذي أثر وتأثر .
تؤكد أماني قائلة كإرث وطني توارثته و لايمكن نسيانه من والدتها فتحية التي كانت تحفظ الكثير من المهاجل والأشعار وقد كانت تقول شعر المساجله وتهتم بأنواع الملابس من مختلف مناطق تعز ومن خارجها ومن ما أحفظ لها من شعر شعبي :
ياطير علي جو السماء وأمرح
راح من راح راح ابن نعمان القفل والمفتاح
وأيضاً:
أحمد قتل بقرية الزعازع
دمه غزير سقى ثلاث مرادع .
كما عاشت مع جدتها لأمها
زليخه عبدالقادر التي كانت راوية للتاريخ وكانت تحدثنا دائما وكانت في صباها تركب الخيل كما كانت تطبب بالمياسم والحجامة وتطبيب الأطفال بالمساج والأعشاب كما أنها محبة للجميع وهي البنت الصغرى للشيخ عبدالقادر نعمان قائد الكتيبة السادسة في الجيش العثماني ولاية اليمن .
تشير أماني أنها تعلمت طرق العناية بكل ماهو عتيق منذ طفولتها في دار التربة والذي بناه الأتراك لقائم مقام الحجرية أحمد نعمان مقبل المقرب إليهم بعد عودته من الاستانه .
وتروي أماني بشغف عراقة وأصالة اليمني منذ قدم التاريخ وتبدي اعتزازها بما تمارس من فن التطريز كما الأسلاف من النساء اللواتي استخدمن الإبرة والخيطة في تشكيل خاص على سعف النخيل أو غيره .
عشقت أماني أرقى الأثواب التي كانت ترى جدتها ترتديها من صنع خياطات عتيقات في ذبحان كالعمة تقوى عبدالعزيز التي كانت متميزة في خياطة الأزياء القديمة إضافة لكونها أهم شاعرة شعبيه تعلمت وأتقنت هذه الحرفة التي توارثنها عن الجدات منذ القدم حيث كانت مهنتهن التي يحصدن منها لقمة العيش إضافة لهوايتهن للعمل كما تقول أماني .
وتستعذب أماني حكايات التراث الذبحاني والتعزي بمختلف أشكاله فتوضح بحكم أن جدي محمد أحمد نعمان كان حاكم لمقبنة ومناطق مختلفة في تعز فقد جلب لنا الكثير من الأزياء التي لازلنا محتفظين بها وأعطتنا شغف وحب للتنوع .
وعن مشروعها التراثي تقول أماني
حولت ماكان معتقدات خرافية إلى لوحة تراثية، مثلاً القحيطة التي كان يقال إنها تحمي من العين إلى لوحة تراثية وصنعت شنط للمصاحف وحولت لجام الإبل لتحفة أثرية .
مسيرة أماني نعمان في سطور ؟
الإسم :أماني أحمد عبدالرحمن
الجنسية :يمنية
العنوان :التربة قلب الحجرية
المؤهلات :بيك تربية قسم الجغرافيا
العمل التطوعي :متطوعة في العمل الاجتماعي التطوعي الإنساني
*متطوعة ومدربة أنشطة في مكتب التربية
المواهب والإبداعات : الشغف بالتراث خاصة التراث الذبحاني
والخياطة والتطريز وأشغال الصوف وصب قوالب وتجديد كل قديم .
*لديها معرض تراثي دائم في منزلها بجداريات وأروقة ومرافق مختلفة بالمنزل بالمقاعد التي تتزين بها بالمساند والوسائد التراثية في كافة المجالس في بيتها في مدينة التربة في تمازج يجمع كل مناطق الحجرية إضافة لمقتنيات من لحج وتركيا وغيره .
المشاركات الثقافية : شاركت في العديد من المعارض المحلية في مدينة التربه كمدربة في مجال الخياطة لمنظمات محلية
الطموح : تنفيذ مشروع تراثي دائم في التربه يضم كافة الأزياء التراثيات لمختلف مناطق الحجرية والأدوات التراثية
وتتمنى أماني تحويل إحدى الدارين دار التربة أو دار خورشيد لمتحف تراثي وكذلك جزء منه مطعم تراثي يمول نشاط المتحف الذي يضم الإرث الحجري متحف مصغر يزوره المهتمين بهذا المجال .
المساهمة في نشر ثقافة أحياء التراث سواء بين الفتيات وطالبات الجامعه ولدي مشاركه بركن بازار الانامل الذهبية الاسبوع القادم .
مقتنيات نادرة:
تحرص أماني على اقتناء كافة المشغولات التراثية من الأدوات المستعملة قديماً مثل الأدوات المنزلية والأثاث المنزلي التراثي القديم الذي رأيناه في بيتها الذي يجمع بين الأصالة والعراقة و المعاصرة وسط مدينة التربة لتؤكد للأجيال الحاضره والمستقبلية أن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر .