الشريط الإخباري

ولادة وانتحار ..

وليد المحني

إنها هي .. لحظتي الوليدة الملئى بكل الوان الغرام " تُعلنها ولا تُلام فتسهرني ولا أنام
على خيوط السعادة المننشودة حسا أنشرها ..
مع لحظاتي المجنونة المسافرة شرقا أرسلها ..
ـ بين ماضٍ سحيقُ الركام ! و حاضر شديدُ الظلام ! ... عينان سوداوان ساحرتان تدعواني للعناق !! بلهفة المشتاق ، للتوحد و الإنشقاق ، للسجن و الإنعِتاق ، للجبروتِ و الإشفاق ، للظلمة و الإشراق ، للهواء و الإختناق!!
ـ في لحظتي: أوقف النبضَ و تداركتُ الأهات ، إحتويت الألام وردمتُ الفجوات.. إمتلكتُ النجوم ، السماء الشهب والمجرات! ..
يالهُ من شُعور غامر!!
مهلا .. لاتغامر انهُ سربٌ عابر ! ،،
- لا بل هو مفقودي المقصود .. هو محراب حبي المعبود ..
فليس لليقينِ برهان ، و ليست للكواكب دوران ، و ليست للطبيعة الوان ، وليس للزهرة عنفوان ! الإ في أنموذج إنسان ،، فهو العقل و الهذيان ، هو النبض الشريان ، وهو الزهرُ و البستان ، الريشة و الألوان ، الحب و السلطان ، الطب. الإدمان ! ...
من هي إذا لحظتي ؟!
أهي الهواء ؟! أهي الماء العطش و الإرتواء !؟ ، أم هي الالتجاء ، الإختفاء، أم البقاء على قيد الفناء ..
و ما أسميتها ؟! ..
لحظتي المعبّرة ، لحظتي المتفردة ، المتجردة المتشردة المتمردة النظرة العطرة .. هي لحظتي الوليدة الفقيدة المنتحرة .

مشاركة المقالة عبر:
المقالات المقترحة
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram